
الجالية المغربية بين الظلام والفوضى في كورنيش الناظور.. أين ذهبت الملايين؟
هبة بريس – محمد زريوح
تعرف أجواء كورنيش الناظور ليلاً ظلامًا دامسًا يثير قلق الزائرين والسكان على حد سواء، حيث تغطي الظلمة أماكن لعب الأطفال والمناطق الممتدة من لوبي ديفيغا وصولاً إلى المركب الثقافي.
ورغم تواجد الجالية المغربية وزوار من مختلف مدن المغرب، يبقى الشعور بعدم الأمان سائداً بسبب غياب الإنارة وتفشي مظاهر الفوضى.
وقد عبرت مجموعة من الجالية المغربية المقيمة عن غضبها الشديد من غياب الإنارة وانعدام الأمن في الكورنيش، مشيرين إلى أن الملايين التي ضخت في تأهيل المكان لم تثمر عن نتائج ملموسة، مما يثير استياءً واسعاً بينهم ويزيد من شعورهم بالإحباط تجاه واقع هذا الفضاء.
لقد حوّل هذا الفضاء الذي رصدت له ملايين الدراهم في إطار مشروع تأهيل متكامل، إلى مشهد فوضوي أشبه بـ”حظيرة مفتوحة”، بعيدًا عن الواجهة الحضرية الراقية التي كان من المفترض أن يشكلها. هذا الوضع يثير مخاوف جدية بشأن صحة وسلامة المرتادين، خصوصًا العائلات والأطفال الذين يجدون أنفسهم في بيئة غير آمنة.
الهدوء والنظام اللذان كانا يميزان هذا المكان اختفيا، مع انتشار الباعة الجائلين بعرباتهم بشكل عشوائي، ما أدى إلى تراكم الأزبال وتشويه المشهد العام. إلى جانب ذلك، أصبحت دراجات “التروتنينت” تجوب الكورنيش، متوغلة حتى في فضاءات ألعاب الأطفال، ما يضاعف من خطر التعرض للحوادث ويزيد من عدم ارتياح العائلات.
رغم حجم الاستثمارات والجهود المبذولة في تجميل وتأهيل الكورنيش، يبدو أن السلطات المحلية تكتفي بالمراقبة دون اتخاذ إجراءات فعلية وحاسمة لوقف هذا التدهور المستمر، وهو ما يدفع السكان إلى التعبير عن استيائهم المتزايد والاحتجاج على الإهمال.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X