
السعيدية.. ارتفاع الأسعار يثقل كاهل الزوار رغم الجاذبية السياحية
هبة بريس – وجدة
رغم المجهودات المتواصلة للسلطات المحلية والجماعة الترابية لمدينة السعيدية في تنظيم الموسم الصيفي الحالي، فإن غلاء الأسعار لا يزال يشكل هاجسا لدى عدد كبير من الزوار، ويهدد بتقويض جاذبية المدينة كوجهة مفضلة لعطلة الصيف في المنطقة الشرقية.
ومع تدفق المصطافين على “الجوهرة الزرقاء”، ازدادت وتيرة الشكايات من ارتفاع الأسعار في عدد من القطاعات، خصوصا في ما يتعلق بكراء الشقق المفروشة، والمقاهي والمطاعم الواقعة بمحاذاة الشاطئ.
وتتراوح أسعار كراء الشقق المفروشة خلال يوليوز وغشت ما بين 400 درهم و1200 درهم لليلة الواحدة، بحسب الموقع والقرب من البحر، في حين تنخفض بشكل ملحوظ خارج الموسم لتصل إلى 200 درهم خلال فصلي الشتاء والخريف.
من جهتها، تعرف المقاهي الشاطئية زيادات واضحة في الأسعار، حيث يبلغ ثمن كوب قهوة مرفوق بقارورة ماء صغيرة نحو 30 درهما في الصيف، بينما ينخفض السعر في غير الموسم السياحي إلى حوالي 16 درهما فقط، وهو ما يعتبره بعض الزوار “فارقا مبالغا فيه” لا يبرره سوى الطلب المرتفع خلال العطلة الصيفية.
ورغم الجهود التي تبذلها السلطات في المراقبة اليومية وتنظيم الأنشطة التجارية، فإن الواقع الميداني يكشف عن صعوبات في ضبط الأسعار التي ترتفع بوتيرة متسارعة في ذروة الموسم، الأمر الذي دفع بعض الزوار إلى تقليص نفقات العطلة، والاكتفاء بالاستجمام على الشاطئ، مع تجنب الاستفادة من بعض الخدمات المعروضة.
في المقابل، يثمن فاعلون محليون التحسن الذي طرأ على المدينة من حيث النظافة وتعزيز الأمن بمختلف شوراع المدينة والمداخل، من تسهيل حركة المرور، و كذا توفير الفضاءات الترفيهية، مشيرين إلى أن “الرهان الحقيقي الآن هو ضمان عدالة سعرية تحفز السياحة الداخلية ولا تنفر منها”.
وتبقى السعيدية، رغم التحديات، من أبرز الوجهات الصيفية في المغرب، بفضل شاطئها الطويل ومناخها المعتدل وموقعها الاستراتيجي، إلا أن نجاح الموسم السياحي يظل مرهونا بمدى تحقيق توازن بين جودة العرض وكلفته، بما يضمن تجربة مريحة ومتكاملة للزوار.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X