المغاربة يعيشون اليوم أطول نهار وأقصر ليل في السنة الجارية

هبة بريس – عبد اللطيف بركة

يشهد المغرب اليوم ظاهرة فلكية مميزة تتمثل في أطول نهار وأقصر ليل خلال السنة، وهي لحظة يعرفها علماء الفلك بـ”الانقلاب الصيفي”،يحدث عندما تصل الشمس ظاهريًا إلى أقصى نقطة شمالية في السماء، ويتزامن ذلك مع وصول الأرض إلى موضع في مدارها يكون فيه محورها مائلاً بأقصى زاوية (23.5 درجة) نحو الشمس، ما يتسبب في أطول نهار وأقصر ليل خلال السنة في نصف الكرة الجنوبي، بينما يكون الوضع معكوسًا تمامًا في نصف الكرة الأرضية الشمالي.

ويشير خبراء في الفلك إلى أن هذا الحدث يتكرر مرة كل عام، ويصادف عادة يوم 21 أو 22 دجنبر، إيذاناً ببداية فصل الصيف في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، وخلال هذا اليوم، يكون مسار الشمس في السماء في أطول مدى له، مما ينتج عنه اطول فترة للنهار وأقصر فترة لليل في السنة.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الظواهر ترتبط بحركتي الأرض؛ الأولى هي دورانها حول محورها من الغرب إلى الشرق كل 24 ساعة تقريباً، وهي المسؤولة عن تعاقب الليل والنهار، أما الحركة الثانية فهي دوران الأرض في مدارها حول الشمس على مدار 365 يوماً تقريباً، ما يؤدي إلى تعاقب الفصول الأربعة.

ويشكل هذا الحدث فرصة لمتابعة الظواهر الفلكية، والتفكر في التوازن الدقيق الذي يحكم حركة كوكب الأرض وعلاقته بالشمس، في دورة لا تتوقف منذ ملايين السنين.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى