الناظور.. الملايين تصرف على المساحات الخضراء والنباتات الأصلية وحدها تنتصر

هبة بريس : محمد زريوح

تعيش مدينة الناظور اليوم على وقع جدل متجدد حول مشاريع التهيئة الحضريةالتابعة لوكالة مارشيكا، بعدما غرق الكورنيش وشارع 80 والمسلك المداري في واقع واحد: مساحات خضراء ميتة رغم الملايين التي صُرفت عليها.

النباتات التي تم جلبها وتركيبها في مختلف هذه المشاريع لم تصمد طويلًا أمام قسوة المناخ، إذ بدت نافقة وجافة، في وقت فشلت فيه شبكات السقي المتقدمة في إنقاذها، ما يكشف عن ضعف في التدبير وسوء تقدير واضح للبيئة المحلية.

وفي المقابل، أظهرت النباتات الأصلية المتجذرة في المنطقة قدرة لافتة على الصمود، إذ لم تنتظر مياه الفرشة المائية، ولم تحتاج إلى ملايين الدراهم، بل قاومت بطبيعتها المناخية دون تدخل يذكر.

الصور المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي توثق المفارقة بوضوح: ما لم يُصرف عليه درهم واحد ظل صامدًا ومزدهرًا، بينما ما استنزف ميزانيات ضخمة انتهى إلى الجفاف والموت.

هذا الوضع يطرح أسئلة ملحة حول طرق التخطيط والاختيارات التقنية للمسؤولين عن هذه المشاريع بالوكالة مارشيكا، إذ يرى عدد من المتتبعين أن الأموال الطائلة التي رُصدت لم تحقق الغاية المرجوة، بل تحولت إلى عبء على المدينة وصورة سلبية أمام الرأي العام.

وبينما يزداد الجدل، تبقى الوكالة الوصية مطالبة بمراجعة حساباتها والاعتراف بفشل التجربة، بعدما لم يعد هناك ما يمكن تبريره أو الدفاع عنه أمام أعين الساكنة التي ترى يوميًا “الخضراء” تتحول إلى “يابسة”.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى