
انقلاب شاحنة محملة بالزفت يعمّق أزمة الطريق المداري بين بني أنصار وأزغنغان
هبة بريس : محمد زريوح
مرة أخرى تكشف الطريق المداري بين بني أنصار وأزغنغان باقليم الناظور ، مساء الخميس 11 شتنبر الجاري، عن وجهها المظلم بعد انقلاب شاحنة محملة بالزفت. حادث جديد يُضاف إلى سلسلة طويلة من المآسي التي يعرفها هذا المحور الطرقي، في ظل منعرجات خطيرة، طريق ضيقة، وغياب شبه تام للمراقبة.
الواقعة التي تسببت في إصابة السائق بكسر بليغ، جاءت نتيجة فقدانه السيطرة عند أحد المنعطفات، وهو سيناريو يتكرر بشكل مقلق. ورغم التدخل السريع للوقاية المدنية لنقل المصاب إلى المستشفى الإقليمي بالناظور، فإن الحادث يعكس هشاشة الوضع ويطرح تساؤلات حول دور السلطات في حماية الأرواح.
الارتباك المروري الذي أعقب انقلاب الشاحنة، وتعطل السير لساعات، كشف مرة أخرى ضعف البنية التحتية لهذا الطريق. فكيف لمسار مداري يُفترض أن يخفف الضغط عن وسط المدينة أن يبقى ضيقاً بهذا الشكل، دون توسعة ولا تجهيزات وقائية ملائمة؟
الأخطر من ذلك أن غياب المراقبة الدورية للشاحنات الثقيلة يجعلها تتحول إلى قنابل متحركة. كثير من السائقين يقودون بسرعة مفرطة أو بحمولات غير مضبوطة، في طريق ضيقة ومنعرجة، ما يجعل كل رحلة محفوفة بالمخاطر، وكل حادث متوقعاً في أي لحظة.
إن ما وقع ليس مجرد حادث معزول، بل إنذار جديد بضرورة تدخل عاجل لإعادة النظر في هندسة الطريق، فرض مراقبة صارمة على الشاحنات، وتفعيل رادارات دائمة لضبط السرعة. فالاكتفاء بتسجيل الخسائر بعد كل حادث لن يوقف نزيف الدماء ولا سيحد من الفوضى المرورية، بل سيعمّق فقدان الثقة في قدرة الجهات المسؤولة على ضمان أبسط حقوق المواطنين: الحق في التنقل الآمن.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X