
تازة تحت وطأة العطش.. والرحيل القسري يطرق أبواب السكان!
هبة بريس- مكتب فاس
في قلب إقليم تازة، وتحديدًا بجماعات كزناية الجنوبية، اجبارنة، تيزي وسلي وغيرها من دواوير دائرة أكنول، يُخيّم شبح العطش على الساكنة، بعد أن تحولت صنابير الماء ونافورات الأمل إلى أنابيب فارغة لا تسقي عطشًا ولا تحفظ كرامة.
أزمة ماء خانقة تهدد الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للمنطقة، بعدما اضطر عدد من الأسر إلى النزوح القسري بحثًا عن قطرة ماء، بينما يعيش من تبقى تحت ضغط يومي ومعاناة متفاقمة في ظل صمت رسمي وتباطؤ في تنفيذ المشاريع الموعودة.
“الوعود لا تُشرب”… تقول الساكنة التي ملت التصريحات والخطابات، مطالبة بحلول فعلية ومستعجلة تليق بكرامة المواطن وتراعي الطبيعة القاسية التي تزداد قسوةً مع ارتفاع درجات الحرارة واستفحال الجفاف.
البرلمان يستعد لتحريك الملف، بعد أن أعلن عدد من النواب نيتهم مساءلة وزير الماء حول الإجراءات الفعلية والعاجلة التي تنوي الحكومة اتخاذها، لكن السؤال الملح: هل سيسبق الفعلُ الكلامَ هذه المرة؟
تازة لا تحتاج شعارات، بل صهاريج، شبكات مياه، وخطط واقعية تُخرج الدواوير من هذا الجحيم المائي قبل أن تُفرغ من سكانها وتُضاف إلى خريطة المناطق المنكوبة بصمت الدولة.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X