تصاعد الاحتجاجات في الحسيمة للمطالبة بكشف مصير الشاب المختفي مروان المقدم

الحسيمة – هبة بريس

يشهد محيط ميناء الحسيمة منذ أيام توتراً متصاعداً بسبب الاحتجاجات التي يقودها نشطاء وسكان المدينة، دعماً لعائلة الشاب مروان المقدم، الذي اختفى في ظروف غامضة بعد سفره على متن باخرة تابعة لشركة النقل البحري “أرماس”.

ودخل محمد المقدم، شقيق الشاب المختفي، في اعتصام مفتوح مرفوق بإضراب عن الطعام أمام بوابة الميناء، بالتزامن مع رسو أول باخرة للشركة ذاتها منذ بداية الأزمة، في خطوة احتجاجية تهدف إلى تسليط الضوء على ما يعتبره “تقصيراً وإهمالاً” من قبل الجهات المعنية في التعامل مع ملف اختفاء شقيقه.

وتتهم العائلة شركة “أرماس” بتحمل المسؤولية المباشرة عن الحادث، مشيرة إلى أن مروان كان من بين ركاب إحدى رحلاتها قبل أن تنقطع أخباره بشكل مفاجئ، دون أن تصدر الشركة أو السلطات المختصة أي توضيحات رسمية بشأن ملابسات الحادث.

ورفع المحتجون، الذين تجمّعوا بالعشرات أمام الميناء، شعارات تندد بما وصفوه “الصمت المريب” للسلطات، مطالبين بفتح تحقيق نزيه وشفاف، وكشف الحقيقة للرأي العام.

كما عبّروا عن تضامنهم الواسع مع عائلة المقدم، التي باتت تعيش وضعاً نفسياً صعباً في ظل غياب أية مؤشرات توحي بتقدم في مجريات البحث.

القضية أثارت اهتماماً وطنياً واسعاً، بعد انتشارها عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر مئات النشطاء عن دعمهم للعائلة، ودعوا إلى تدخل عاجل من قبل الجهات المعنية، وخصوصاً من وزارة الداخلية والنقل البحري، لكشف حقيقة ما جرى، وتحديد المسؤوليات في حال ثبت وجود إهمال أو تقصير.

من جهتها، تواجه شركة “أرماس” ضغوطاً متزايدة للرد على الاتهامات، وسط مطالب من منظمات حقوقية ومواطنين بإصدار بيان رسمي يوضح موقفها، والمساهمة في التحقيق للكشف عن مصير الشاب المختفي.

وفي ظل استمرار الاحتجاجات التي قد تتحول إلى حراك جديد بعد الاعتصام أمام الميناء، يبقى السؤال معلقاً: أين اختفى مروان المقدم؟ ومتى ستحصل عائلته على إجابات واضحة تنهي حالة القلق والحيرة التي تعيشها منذ اختفائه؟.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى