تقرير: 69.3 من المغاربة فوق 70 سنة مصابون بارتفاع ضغط الدم

هبة بريس

تخلد وزارة الصحة والحماية الاجتماعية اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم، يومه السبت 17 ماي 2025، تحت شعار “قيسوا ضغطكم الدموي بدقة، وراقبوه، لتعيشوا عمرا أطول”.

ويهدف الاحتفاء بهذا اليوم إلى تحسيس المواطنات والمواطنين بأهمية الوقاية من ارتفاع ضغط الدم وكيفية الكشف عنه و علاجه، بالإضافة إلى الوقاية من مضاعفاته التي قد تؤثر على القلب، الكلى، الأوعية الدموية والعيون، كما يشكل تخليد هذا اليوم فرصة لتعزيز قدرات مهنيي الصحة في مجال تشخيص ارتفاع ضغط الدم وعلاجه.

وتجدر الإشارة إلى أن ارتفاع ضغط الدم يعتبر مشكلة من مشاكل الصحة العامة عالميا، اذ يعاني منه ما يقرب من 1.28 مليار شخص بالغ في جميع أنحاء العالم، و46% منهم لا يدركون أنهم مصابون به، و21% فقط يتمكنون من التحكم في ضغطهم الدموي. ويجعل هذا الوضع ارتفاع ضغط الدم أحد الأسباب الرئيسية للوفاة المبكرة في جميع أنحاء العالم، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى تعزيز الجهود لتحسين تشخيصه وعلاجه والسيطرة عليه.

وفي المغرب، ووفقا لنتائج المسح الوطني لعوامل الاختطار المشتركة للأمراض غير السارية الذي أجرته وزارة الصحة والحماية الاجتماعية سنة 2018 لدى فئة السكان الذين تتراوح أعمارهم 18 سنة فما فوق، فإن 29.3٪ مصابون بارتفاع ضغط الدم الذي يمثل عامل الاختطار الرئيسي لأمراض القلب والشرايين.

كما أظهرت هذه النتائج أن نسبة انتشار ارتفاع ضغط الدم تزداد بشكل ملحوظ مع تقدم العمر لتصل إلى 69.3٪ لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 سنة، فيما لم يقم أزيد من ثلث الساكنة المشاركة في هذا المسح بقياس ضغط الدم مطلقًا، خاصة لدى فئة الرجال وفي المناطق القروية بنسبة 52٪ و43.5٪ على التوالي.

ولمواجهة هذه المشكلة الصحية العامة، بلورت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية منذ سنة 1996، برنامجًا وطنيًا للوقاية والتكفل بارتفاع ضغط الدم، حيث يخصص لهذا البرنامج بصفة سنوية ميزانية مهمة لاقتناء الأدوية والتجهيزات اللازمة لتشخيص المرض وتتبع المرضى بمؤسسات الرعاية الصحية الأولية (أجهزة قياس ضغط الدم وتخطيط القلب).

وبفضل الجهود المبذولة بلغ عدد حالات ارتفاع ضغط الدم التي تم التكفل بها وتتبعها على مستوى مؤسسات الرعاية الصحية الأولية أزيد من 1 200 000 ، سنة 2024.

وتحقيقا لهذه الغاية، تقوم وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بعدة إجراءات للاحتفاء بهذا اليوم، عبر إطلاق حملة إعلامية ورقمية ستمتد على مدى شهر من 17 ماي إلى 17 يونيو، إذ سيتم تهييئ مجموعة من الدعامات التواصلية التحسيسية، بالإضافة إلى إجراءات تهم التحسيس والتوعية والكشف عن المرض وتعزيز قدرات العاملين في مجال الصحة على مستوى مؤسسات الرعاية الصحية بمشاركة جميع المتدخلين والشركاء.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى