
تمرد سياسي داخل مجلس إقليم الدريوش بسبب “الإقصاء التنموي” لجماعة تفرسيت
هبة بريس – محمد زريوح
في تطور مفاجئ يلوح بأزمة داخلية في مجلس إقليم الدريوش، تقدّم 15 عضواً من مجلس جماعة تفرسيت برسالة شديدة اللهجة إلى رئيس المجلس الإقليمي، المصطفى بنشعيب، مطالبين بعقد لقاء عاجل لمناقشة ما وصفوه بالإقصاء الممنهج الذي تتعرض له جماعتهم من مشاريع التنمية التي يشرف عليها المجلس.
الرسالة التي أثارت جدلاً واسعاً، حملت توقيعات أعضاء ينتمون إلى تيارات سياسية مختلفة، وجاءت لتعبّر عن استياء متزايد من سياسة التهميش التي يقولون إن جماعة تفرسيت تعاني منها. وجّه الأعضاء في رسالتهم اتهامات واضحة لرئيس المجلس بعدم الإلمام بأساسيات التسيير، معتبرين أن الجماعة محرومة من حقها في برامج التنمية المحلية والعدالة المجالية، رغم التراكم الكبير للمطالب التي سبق رفعها دون أي استجابة تذكر.
الموقعون على الرسالة أعربوا عن استنكارهم لما وصفوه بالتمييز التنموي الفاضح، مشيرين إلى أن جماعة تفرسيت تشهد حالة تهميش ممنهج تشمل مختلف القطاعات الحيوية، على الرغم من توفرها على إمكانيات طبيعية وبشرية كبيرة يمكن أن تضعها في موقع متقدم ضمن أولويات التنمية على مستوى الإقليم.
هذه الخطوة غير المسبوقة أثارت تساؤلات عدة حول مستقبل التوازن السياسي داخل المجلس الإقليمي، خاصة وأن الموقعين ينتمون إلى مشارب سياسية متنوعة، مما يعكس حالة من التكتل ضد الرئيس بنشعيب. واعتبر مراقبون هذه الرسالة بمثابة ضغط سياسي قوي قد يؤدي إلى تصعيد غير متوقع، في وقت تتزايد فيه المطالب الشعبية بضرورة الاهتمام بتنمية الجماعة.
في ختام رسالتهم، دعا الأعضاء إلى ضرورة فتح حوار جاد ومسؤول يهدف إلى معالجة الأوضاع الراهنة ووقف ما أسموه بالتمييز المستمر. كما ألمحوا إلى عدم قبولهم بالصمت إزاء هذا الوضع، مما يفتح الباب أمام احتمالات تصعيد قد تهدد استقرار المجلس الإقليمي.
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من رئيس المجلس الإقليمي، فيما يترقب الشارع المحلي تطورات الوضع بحذر، وسط مخاوف من تأثير هذه الخطوة على مسار التنمية في جماعة تفرسيت ومحيطها.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X