
سطات.. حرارة مفرطة بمدينة تعاني المرافق الترفيهية
محمد منفلوطي_ هبة بريس
تعرف مدينة سطات ارتفاعا غير مسبوق في درجة الحرارة، جعلت العديد من العائلات والأسر تهرع إلى الحدائق العمومية على الرغم من ضعف بنياتها التحتية حيث ضعف الإنارة العمومية وتحول أعشابها إلى حصائد كأنها لم تغن بالأمس.
للمهتمين الايجابيين رأي وأثر
يرى كثيرون ممن يتفاعلون بصيغة الإيجاب وبانتقاذ بناء، أن كل ما ينعش الروح بهذه المدينة شبه متوقف، حيث لا نافورات مشتغلة، ولا حدائق ومنتزهات تسر الناظرين، ولا مسابح عمومية يجذب الهاربين من حرارة الشمس، عدا مسابح تابعة للخواص خارج المدار الحضري والذي تكلف الأسر مصاريف إضافية…
نعم، هي مدينة سطات التي تعيش على وقع الحرارة المفرطة، ولسان حال ساكنتها يقول: ” سطات فوق الشْواية”، كناية على أن المدينة تعيش موجة حر غير مسبوقة كسائر العديد من المدن المغربية.
ونحن نتكلم هنا عن الارتفاع غير المسبوق في درجة الحرارة منذ الساعات الأولى من مطلع كل يوم بهذه المدينة غير الساحلية، هنا يطرح السؤال ويحق لكل واحد أن يطرحه تماشيا وحق المواطن الدستوري، ليسائل الجهات المعنية حول استراتيجيتها وبرنامجها التنموي لخلق فضاءات للترفيه ومسابح عمومية برؤية استباقية استعدادا لموجة الحرارة التي تعرفها المنطقة مع مطلع كل صيف.
واقع مرير يُسائل الجهات المعنية
واقعٌ مرير، ورتابة وروتين، كلها سمات تؤثت المشهد هنا بمدينة سطات، وبين ثنايا ذلك، تقف الساكنة وكأنها في مفترق الطرق، منهم من يفكر في مواجهة هذه الرتابة (مع غلاء الأسعار واتساع رقعة الفقر والبطالة)، عبر ابتكار طرق لإلهاء صغارها وإخراجهم كل مساء إلى الحدائق العمومية التي تعاني بدورها ضعفا على مستوى بنياتها التحتية، ومن الأسر ذات الدخل المحدود أو حتى التي تنتمي إلى الطبقة المتوسطة التي كانت تعتبر صمام الأمام بين الطبقتين، تجدها تغادر المدينة هربا بمجرد حلول موسم الاصطياف قاصدة المدن الساحلية بحثا عن أفضل الأماكن لقضاء العطلة الصيفية، حيث يجد فيها الكثير من الأطفال والشباب ضالتهم للاستمتاع بأوقات طيبة.
أسئلة تنظر إجابات فهل من مجيب؟
هي أسئلة كما الذكر، وأخرى نحملها ونضعها على طاولة السيد العامل الجديد المشهود له بالجرأة في اتخاذ القرارات ذات النفع العام المشترك، وله في إقليم بركان، ومقاطعة البرنوصي المثل والأثر الحسن، للتفاعل مع مطالب ساكنة المدينة وانتظاراتها وتطلعاتها، كما أن ذات الأسئلة نحملها أيضا ونضعها على طاولة المجلس الجماعي للعمل على خلق فضاءات ترفيهية، والعمل على انعاش فرص الشغل للعديد من الشباب الذين عانوا لسنوات شبح البطالة.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X