عاشوراء بسطات.. مديرية التعليم تدعو للتصدي للمظاهر المشينة

محمد منفلوطي_ هبة بريس

مع كل احتفال بذكرى عاشوراء، إلا وتتحول شوارعنا وأحياءنا السكنية بمدننا وقُرانا إلى ما يشبه ساحات حرب، بفعل النيران المشتعلة بالعجلات المطاطية، ناهيك عن الحالات الكر والفر بين شباب مراهقين ورجال الأمن والسلطات المحلية بمختلف الأحياء السكنية، معرضين المارة لوابل من المياه الملوثة بزلاء البيض، وأحيانا برشقات من الماء القاطع، في مشهد مقزز يظهر بالملموس غياب ثقافة الاحتفالات بعاشورء بطابعها الديني، وتعلق البعض ببعض الطقوس الشيطانية التي عفا عنها الزمان في زمن الألفية الثالثة.

مديرية التعليم بسطات، تفاعلت مع هذا الحدث، ودعت كافة رؤساء المؤسسات التعليمية إلى تنظيم حملات تحسيسية لشرح غايات وأهداف الاحتفاء بذكرى عشوراء وتوجيه المتعلمات والمتعلمين نحو السلوكات الإيجابية حفاظا على الأمن العام.

وأضافت المديرية في مذكرة توصلت ” هبة بريس” بنسخة منها، أن الشعب المغربي يحتفل في العاشر من شهر محرم الحرام بذكرى عاشوراء كمناسبة تحمل دلالة دينية واجتماعية أصيلة، لكن هذا الاحتفال باتت تشوبه سلوكات مشينة تتنافى وديننا الإسلامي السمح مما يهدد سلامة وصحة المواطنين، وهذا يتطلب تحسيس المتعلمين والمتعلمات من مخاطر ذلك.

ويذكر، أن مدينة سطات ومع احتفال بذكرى عاشوراء، إلا وتعيش هذه الأخيرة على ايقاع الفوضى على الرغم من المجهودات الاستباقية التي تقوم بها السلطات الأمنية والمحلية، لكن البعض يجد فيها فرصة مناسبة لتصريف سلوكات مشينة تصل حد التطاول على الممتلكات والاعتداء المباشر على المواطنين تحت طائلة ” الاحتفال المزيف”، فتراهم يقطعون الطرقات ويفرضون حظر التجوال في الشوارع والأزقة من خلال إفراغ كميات من الماء عليهم دون مراعاة لحالتهم الصحية والنفسية.

ومنهم من يجدها فرصة مناسبة للتحرش بالفتيات لسماع استعطافهن وتوسلاتهن للمرور سالمات من ماء قد يربك زينتهن، ليتنهي المشهد غالبا إلى مشادات ومشاحنات تخلق أجواء من السـباب والشتائم والتظلمات والشكاوى بين الناس وبين الجيران.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى