عين خباب بإقليم تازة.. ذاكرة جماعية وملتقى بعد موسم الحصاد

الاستادة نادية المغراوي

شهد موقع عين خباب بإقليم تازة توافد العشرات من الأسر والقبائل في تقليد سنوي متجذر، للاحتفال بنهاية موسم الحصاد. المناسبة، التي تجمع بين الطابع الديني والاجتماعي، تحيي ذاكرة الأجداد وتُجدد صلة الرحم في أجواء روحانية واحتفالية.

يحتفظ موقع عين خباب بإقليم تازة بمكانة خاصة في وجدان الساكنة، إذ يشكل منذ عقود ملتقى سنوياً للقبائل والدواوير عقب موسم الحصاد، في تقليد يربط الماضي بالحاضر ويعكس عمق الذاكرة الجماعية للمنطقة.

شكر وعرفان

تجتمع الأسر في هذا الفضاء الطبيعي بعد عام من الكد والتعب، لتقديم الشكر لله على نعمة الأمطار ووفرة الغلال. وتُزين الليالي بقراءة القرآن ورفع الدعاء، في أجواء روحانية مفعمة بالسكينة والامتنان.

أجواء اجتماعية

اللقاء لا يقتصر على الطابع الديني فحسب، بل يمتد إلى تبادل الزيارات، وإحياء الولائم، ومشاركة لحظات الفرح في أجواء أخوية تعزز روابط القربى والتضامن بين القبائل.

دعاء وأمل

ويُختتم الملتقى بالدعاء لأمير المؤمنين بالصحة والعافية، وللوطن بدوام الأمن والاستقرار. كما يظل هذا الموعد مناسبة متجددة لتجديد الأمل في موسم فلاحي أوفر، وتلبية نذور ووعدات ظلت راسخة في تقاليد المنطقة.

تراث متجدد

إن احتفال عين خباب ليس مجرد تجمع ترفيهي، بل هو ممارسة اجتماعية وروحية تعيد الإنسان إلى فطرته الأولى، وتبرز ارتباطه الوثيق بالطبيعة. وهو بذلك يظل رمزاً للوفاء بالعادات، وحلقة وصل بين الأجيال في إقليم تازة



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى