
فلاحو غفساي غاضبون.. والسلطات تتحرك لتهدئة الأوضاع
هبة بريس- مكتب فاس
عاد الهدوء تدريجيًا إلى جماعة غفساي التابعة لإقليم تاونات، بعد أن شهدت المنطقة احتجاجات غاضبة نظمها عدد من مزارعي القنب الهندي، بسبب تأخر صرف مستحقاتهم المالية من طرف بعض المجمعين.
الفلاحون خرجوا في مسيرات يوم أمس الثلاثاء، رافعين صوتهم ومطالبهم المشروعة، بعد شهور من الانتظار والوعود، في وقت يعيش فيه أغلبهم على أمل جني ثمار موسم زرعوه بكل التزام في إطار قانون التقنين الجديد.
السلطات المحلية لم تتأخر في التجاوب، حيث عُقدت اجتماعات مطولة بمقر العمالة، بحضور ممثلين عن الوكالة الوطنية لتقنين القنب الهندي، وممثلين عن الفلاحين المحتجين. اللقاءات أسفرت عن اتفاق على حلول عاجلة، أبرزها التزام المجمعين المعنيين بصرف المستحقات العالقة خلال آجال محددة.
ورغم أن الإشكال يهم فقط ثلاثة مجمعين من أصل عدد أكبر، إلا أن تداعيات التأخير كانت مؤلمة للفلاحين المعنيين، خصوصًا أن موسم الزرع مرّ في ظروف صعبة.
وفي خطوة اعتُبرت إيجابية، تم الإعلان عن دخول مستثمر جديد سيشتري محصول سنة 2025، مع وعد بدفع نصف قيمة المحصول قبل نهاية شهر غشت الجاري.
الوكالة الوطنية، من جهتها، أكدت أنها تتابع الملف عن قرب، وتحاول لعب دور الوسيط بين المجمعين والفلاحين، خاصة أن أحد المجمعين تكبد خسائر كبيرة نتيجة حريق في مخازنه هذا العام.
ما حدث في غفساي يُظهر أن مسار تقنين الكيف، رغم إيجابياته، لا يزال في حاجة إلى تنظيم أكبر، وضمانات حقيقية لحماية الفلاحين البسطاء من التأخير والإرباك. لأن الفلاح لا يزرع فقط القنب، بل يزرع الثقة أيضًا… والثقة إن تأخرت كثيرًا، تذبل.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X