كلاب مدربة تهاجم قاصراً وتنهش جسده أثناء محاولته الهجرة نحو مليلية المحتلة

هبة بريس – محمد زريوح

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع فيديو لقاصر من مدينة بركان، يروي فيه تفاصيل حادثة مثيرة وقعت له يوم الأحد 27 يوليوز 2025، بعدما كان يعتزم السباحة نحو مليلية المحتلة، ليجد نفسه ضحية هجوم من قبل كلاب مدربة تابعة للقوات المساعدة على شاطئ ميامي بجماعة بني انصار بإقليم الناظور.

وأوضح القاصر في الفيديو أنه كان برفقة صديقه، حيث توجها إلى شاطئ ميامي بعد قدومهما من مدينة بركان، بهدف محاولة الهجرة السرية عبر السباحة نحو مدينة مليلية المحتلة. هذه المنطقة معروفة بتوافد العديد من الشباب والقاصرين الذين يسعون للهجرة بهذه الطريقة.

وأكد القاصر أنه فور وصوله إلى الشاطئ، بدأ هو وصديقه في مراقبة المنطقة المحروسة أمنياً بهدف التمكّن من الاقتراب إلى المنطقة المؤدية إلى مليلية. وفي حوالي الساعة العاشرة ليلاً، فوجئا بهجوم من كلاب مدربة تابعة للقوات المساعدة، التي كانت تنفذ عملية حراسة في المكان، حيث تعرض القاصر لعدة هجمات عنيفة من الكلاب، مما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة في مختلف أنحاء جسده، خاصة في رأسه.

وأضاف القاصر أنه تمكن من النجاة بأعجوبة بعد تعرضه للهجوم، ونجح في الخروج إلى اليابسة في حالة حرجة، حيث تم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الحسني بالناظور بواسطة سيارة إسعاف. في الوقت نفسه، تمكنت السلطات من توقيف صديقه الذي كان على مسافة بعيدة منه في المياه.

وحول حالته الصحية، أشار القاصر إلى أنه أصيب بجروح بليغة أدت إلى فقدانه الوعي لفترة قصيرة قبل أن يستعيده داخل قسم المستعجلات بالمستشفى الحسني بالناظور. وقد تم إجراء الإسعافات اللازمة له، ومن ثم نقله إلى قسم آخر لتلقي العلاج الضروري.

وأضاف القاصر أن أحد أفراد عائلته، خاله، حضر إلى المستشفى بعد أن تم الاتصال به من طرف القاصر. وبعد أن تم علاجه، غادر القاصر المستشفى في اليوم التالي، الإثنين 28 يوليوز، وهو في حالة صحية مستقرة رغم الجروح التي تعرض لها.

من جهته، أكد خال القاصر أن العائلة ستباشر الإجراءات القانونية اللازمة بعد الحصول على الشهادة الطبية التي ستحدد مدة العجز الصحي. وأضاف أن العائلة ستطالب الجهات المسؤولة بإنصاف القاصر واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتسببين في هذا الحادث المروع.

هذا الحادث يثير العديد من التساؤلات حول تعامل السلطات مع القاصرين الذين يحاولون الهجرة عبر البحر، ويعكس أيضاً خطورة الوضع الأمني في المنطقة التي يشهد شاطئ ميامي فيها توافداً كبيراً من الشباب الراغبين في الهجرة.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى