
مركب مغربي يختفي بأيدي طاقمه ويصل إسبانيا طالبًا اللجوء
هبة بريس – محمد زريوح
في حادثة غريبة، اختفى مركب لصيد السردين كان راسيًا في ميناء أكادير ليظهر فجأة في ميناء “لوس مارموليس” بجزيرة “لانزاروتي” الإسبانية، حيث طالب الطاقم المكون من 14 شخصًا باللجوء الإنساني.
هذا الحادث الغامض أثار العديد من التساؤلات حول ملابساته، خصوصًا بعد استيلاء أفراد الطاقم على المركب في عملية مدبرة.
وفقًا للمصادر، غادر المركب ميناء أكادير بعد أن استولى عليه الميكانيكي وثلاثة حراس وبحار، ثم انضم إليهم تسعة آخرين، بينهم قاصر.
ومن المثير أن الطاقم كان محشورًا في غرفتين ضيقتين لا تتسعان إلا لثمانية أشخاص، ما جعل ظروف الرحلة غير المصرح بها أكثر صعوبة، حتى وصلوا إلى ميناء “لوس مارموليس” الإسباني.
عند وصول المركب إلى الميناء الإسباني، تدخلت الشرطة المحلية وأخذت الإجراءات القانونية اللازمة.
وعلى الرغم من أن الحادث يعد الأول من نوعه في تاريخ الميناء، فقد أظهرت التحقيقات الأولية أن المركب لم يكن مجرد حادثة صيد عادية، بل ربما كان يستخدم في نشاط مشبوه، مما دفع السلطات الإسبانية للقيام بفتح تحقيقات موسعة.
بعد تقديم شكوى رسمية من المعنيين بالحادث، بدأت السلطات المغربية تحقيقاتها بالتنسيق مع نظيرتها الإسبانية.
وأظهرت المراجعات الأولية لنظام التتبع أن آخر إشارة للمركب كانت الساعة السابعة مساءً من يوم الأحد الماضي، قبل أن يتم تعطيل جهاز التتبع بشكل مفاجئ، مما زاد من التكهنات حول نية التستر على مسار المركب.
أظهرت التحقيقات الأولية أن الطاقم قد يكون تورط في أنشطة غير قانونية أثناء الرحلة، خاصة أن الاتصال بأحد الأفراد المشتبه فيهم قد تعذر.
هذا الأمر رفع من الاحتمالات حول تورط المركب في عمليات تهريب أو نشاط غير مشروع، ما دعمته التقارير الصحفية الإسبانية التي أكدت هذه الشكوك.
و تأتي هذه الواقعة في وقت يعاني فيه قطاع الصيد البحري من العديد من التحديات، مما يعزز المخاوف من تصاعد السلوكيات المشبوهة في مراكب الصيد الساحلي.
وفي هذا السياق، أكد المهتمون بالشأن البحري على أهمية تعزيز الرقابة البحرية لضمان حماية الأمن البحري والسيادة الوطنية.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X