مشاريع و وعود في عز التسخينات الانتخابية.. شوراق والمنصوري يتفقدان أوراشا وسط تساؤلات مشروعة

هبة بريس – محمد الهروالي

قاد والي جهة مراكش آسفي، فريد شوراق، رفقة رئيسة المجلس الجماعي للمدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، صباح اليوم الإثنين ، جولة ميدانية شملت عدداً من الأوراش الاستراتيجية، على رأسها ورش إنجاز نفق مدارة العياشي، وذلك بحضور مسؤولين ومنتخبين محليين وممثلي المصالح التقنية.

و شملت الجولة زيارة ورش المرأب التحت أرضي بساحة الحارثي في حي جليز، الذي يُرتقب أن يخفف من أزمة الوقوف بالمنطقة السياحية، إلى جانب الوقوف على تقدم أشغال إعادة تهيئة شارع محمد الخامس، أحد أبرز المحاور الطرقية وسط المدينة.

وتأتي هذه الدينامية في سياق الاستعدادات المكثفة التي تعرفها مراكش، تأهبًا لاحتضان فعاليات كبرى ككأس العالم 2030، الأمر الذي يفرض الإسراع بإخراج مشاريع البنية التحتية إلى حيز الوجود، وضمان مطابقتها لمعايير الجودة والسلامة والنجاعة البيئية.

كما تُصنف هذه الأوراش ضمن المشاريع الكبرى التي تحتاجها المدينة بشكل ملح، في ظل تنامي الاختناق المروري، والنقص الكبير في مواقف السيارات، وما يترتب عن ذلك من معاناة يومية لساكنة المدينة وزوارها.

وتشمل هذه المشاريع أيضًا مرائب تحت أرضية بمناطق استراتيجية كالحارثي وعرصة المعاش.

لكن في مقابل أهمية هذه المشاريع، يثير توقيت الإعلان عنها، تزامنًا مع مؤشرات بداية موسم انتخابي مبكر، موجة من التخوفات لدى متتبعي الشأن المحلي، الذين يتساءلون عما إذا كانت هذه الالتزامات تهدف فعلاً إلى خدمة التنمية أم تُستغل كورقة انتخابية ظرفية.

وفي السياق ذاته، أثار إعلان العمدة عن إعادة فتح ملعب الحارثي لاستضافة مباريات فريق الكوكب المراكشي جدلاً واسعاً، خاصة في ظل تضارب التصريحات بين الافتتاح المرتقب، وتأكيدات سابقة بشأن الحاجة لإصلاحات جذرية بالملعب. وهو ما دفع بعض الظرفاء للتساؤل: هل سيتم افتتاحه ليُغلق من جديد؟

كما لاحظ مهتمون بالشأن الرياضي أن خرجات العمدة الإعلامية بخصوص صعود الكوكب المراكشي فاقت من حيث الكم تفاعلات الفريق نفسه، ما فُسّر لدى البعض بمحاولة توظيف الإنجاز الرياضي لتحقيق مكاسب رمزية وانتخابية حيث، تسجل فعاليات مدنية ومهنية مفارقة واضحة بين الاهتمام المكثف بتسويق أوراش مراكش المركز الورقية، وبين ما تعانيه الجماعات المجاورة كأولاد حسون والويدان وواحة سيدي إبراهيم من تعثر إخراج تصاميم التهيئة، وانتشار العشوائية وضعف البنيات التحتية. وهو واقع يفاقمه، بحسب متابعين، التهافت على التفويضات والدعم العمومي، في غياب رؤية مندمجة تعيد الاعتبار لهذه المناطق كامتداد حضري وتنموي للمدينة.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى