
معبر بني انصار مليلية.. اختناق حدودي ومعاناة متواصلة للجالية
هبة بريس – محمد زريوح
يعيش المعبر الحدودي بني انصار – مليلية المحتلة وضعًا صعبًا هذه الأيام، وسط طوابير طويلة من العائلات والأطفال والمرضى الذين يقضون ساعات في الانتظار للدخول أو الخروج، ما أثار موجة غضب واسعة بين أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وكذا الوافدين عبر ميناء مليلية المحتلة.
المشهد اليومي عند المعبر بات مرهقًا ومهينًا للكثيرين، خاصة في ظل درجات الحرارة المرتفعة ونقص المرافق والخدمات الأساسية، حيث يجد العابرون أنفسهم مجبرين على الوقوف لساعات طويلة دون أي مؤشرات على تحسن الوضع.
ولا تقتصر المعاناة على العابرين سيرًا على الأقدام فحسب، بل تمتد لتشمل المسافرين بالسيارات، الذين يضطرون للانتظار في صفوف ممتدة أحيانًا لعدة كيلومترات، وسط فوضى تنظيمية وتباطؤ في وتيرة العبور، ما يزيد من معاناة الأسر ويضاعف إرهاقهم.
عائلات عديدة طالبت المسؤولين بالتدخل العاجل وفتح ممرات إضافية للتخفيف من الضغط الحاصل، إلى جانب إعادة تشغيل معبري فرخانة وباريو تشينو، كحل عملي لتوزيع حركة العبور وتفادي الازدحام الخانق.
كما دعا عدد من أفراد الجالية إلى وضع ممرات مضاعفة خاصة بالمشاة، لتقليل معاناتهم ومعاناة كبار السن والأطفال، مؤكدين أن استمرار الوضع على ما هو عليه يُسيء لصورة المنطقة ويثقل كاهل العابرين.
وفي ظل هذه الأزمة، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لإحدى المؤثرات المغربية، وثقت فيه لحظات الانتظار المرهقة التي عاشتها رفقة عائلات عند المعبر، حيث علقت هناك لمدة ثلاث ساعات ونصف للعبور على الأقدام بين الناظور ومليلية.
المؤثرة لم تخف استياءها من المشهد الذي وصفته بـ”غير الإنساني”، خاصة بالنسبة للأطفال وكبار السن الذين عانوا من حرارة الشمس ونقص أماكن الاستراحة، مطالبة الجهات المسؤولة بالتدخل السريع لإنقاذ الموقف.
هذا الفيديو لقي تفاعلًا واسعًا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين عبروا عن تضامنهم مع العابرين، مؤكدين أن الوضع يحتاج إلى حلول جذرية وليس مجرد مسكنات ظرفية.
وبين انتظار طويل وغياب حلول عملية، يبقى معبر بني انصار – مليلية نقطة توتر موسمية تتجدد مع كل صيف، في وقت يترقب فيه الجميع تدخلًا عاجلًا يضع حدًا لمعاناة الجالية والزوار.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X