
هشام بومهراز.. باشا سطات رجلُ أعاد للمدينة كرامتها
محمد منفلوطي_هبة بريس
قد يقول قائد متعنت جاحد أن ذلك يندرج ضمن اختصاصات الرجل وما يُمليه عليه عمله ووظيفته اليومية، ونحن نقول لمثل هؤلاء، بأن تشجيع المبادرات وتحفيز الطاقات الشابة من أبناء وطني العزيز للمضي قدما نحو تجويد العمل الإداري هو دينٌ في رقاب كل شريف نبيلٌ يرى بعين ايجابية وقلب سليم، وما ذلك بغريب على كل ذي أصل ونسب…
أصل الحكاية هنا، هو حديث الشارع السطاتي اليوم، الذي لا يخرج عن نطاق التنويه بالعمل الجبار التي تقوم به السلطات المحلية منذ قدوم العامل محمد علي حبوها، إذ أن المدينة التي كانت غارقة في الأزبال والاكتظاظ المروري وعشوائية الأسواق باتت تيتعيد حريتها وعافيتها مع الأوامر الصارمة للعامل والتي ينفذها على أرض الميدان حرفيا دون زيادة أو نقصان باشا المدينة هشام بومهراز.
قد يقول قائل متنطع ويصف مقالنا هذا ويصنفه ضمن المصطلحات السوقية التي باتت حديث كل من هب وذب ” بأنها تطبيل وتسويق مجاني”، ونحن نرد عليه بوجه مكشوف بأن دورنا الوطني كغيورين عن مدينتنا ووطنا الحبيب يجعلنا في مقدمة المشجعين والمنوهين والمحفزين عندما تكون هناك مجهودات وعمل نبيل، ونكون منتقذين مساهمين في الاصلاح عندما نرى عكس ذلك، لايهمنا في ذلك سوى رضى الرب، ولانخاف فيه لومة لائمة، ولانريد لاجزاء ولاشكورا أوهبة أو منحة من أحد، فالعاطي هو الله”.
دعونا نبقى في صلب الموضوع الأهم، ذلك المتعلق بالحملة المنسقة والصارمة التي طالت ولازالت تطال كل شبر من مدينة سطات محررة الشوارع والساحات والأزقة من قبضة المحتلين من الباعة الجائلين الذين أبانت الحملة أن العدد الكبير منهم قدموا من مناطق ومدن وقرى مجاورة وأخرى بعيدة، استغلوا الفوضى وغياب أدوار السلطات المحلية في زمن مضى، واستوطنوا بعرباتهم وشاحناتهم ودوابهم وعاثوا في الأرض فسادا واعتداء صارخا على الفضاءات البيئية، مخلفين وراءهم أكواما من الأزبال والنفايات والروائح النثنة.
**هشام بومهراز…رجل أعاد للسلطة هيبتها
بأسلوبه المتميز في الحوار والخطابة والتواضع، طاف الرجل ولازال يطوف كل حي وشارع، يحرر المناطق المحتلة، ويعيد في ذات الوقت توطين بعض أصحاب المهن من باعة الحلزون والوجبات السريعة، وبعض الباعة الجائلين، وفي المقابل يطالب الآخرين بالعودة إلى أماكنهم بالأسواق النموذجية.
وقد ظهر باشا المدينة هشام بومهراز تارة بلباسه الوظيفي وتارة غير ذلك، يناقش يحاور، يباغث المحلات التجارية كاشفا عن فضاعة المشاهد حيث السلع المنتهية الصلاحية وأخرى امتزجت ومخلفات الفئران والصراصير وما شابه ذلك.
حتى أن بعض أصحاب التريبورتورات ممن سقطوا في فخ الوضعيات الغير القانونية وجدوا أنفسهم أمام المخالفات من حجز وأداء الغرامات.
هي حملة تحرير المدينة وإعادة الهيبة لها، تابعتها أحيانا كاميرا هبة بريس عن قرب، حيث وجدت السلطات المحلية ومعها عناصر الأمن والقوات المساعدة صعوبة بالغة في اقناع الباعة المتجولين الذين افترشوا الأرض، مطالبة إياهم بالعدول عن عرض سلعهم، حيث تعالت الصيحات والأصوات والصفير الذي ملأ أرجاء المكان، فيما ظهر الباشا وقياد المقاطعات ورئيسي الدائرتين وأعوان السلطة وعناصر الأمن وهم، ينهجون أسلوبا حواريا مقنعا.
ويذكر، أن السلطات المحلية وبتعليمات من عامل الإقليم تمكنت من إخلاء معظم الساحات العمومية والشوارع والأزقة بوسط المدينة وفق مقاربة شمولية لايواء الباعة الجائلين وإعادة توطين آخرين، وهي الخطوة التي خلفت ارتياحا كبيرا بين صفوف ساكنة المدينة والسائقين لاسيما وأن بعض الساحات والشوارع ظلت لمدة من الزمن محتلة من قبل هؤلاء حتى استعصى المرور منها، وهي المجهودات التي تتطلب تكاثف الجهود من مختلف المتدخلين والفاعلين الجمعويين والمنتخبين من أجل العمل على عقد لقاءات تواصلية وندوات مع ساكنة المدينة لتكريس ثقافة الاقتناء من الأسواق النموذجية لديهم، ودورها في تحسين صورة وجمالية المدينة.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X