عامل جديد يعيد الاعتبار لإقليم مولاي يعقوب

هبة بريس- مكتب فاس

في زمن بات فيه العمل الميداني نادرًا بين بعض مسؤولي الإدارة الترابية، يبرز اسم سمير الخمليشي، عامل إقليم مولاي يعقوب الحديث التنصيب، كواحد من الوجوه الإدارية التي أعادت الاعتبار لقيمة الالتزام والمسؤولية الحقيقية وأعاد الاعتبار لعمالة إقليم مولاي يعقوب بعدما عرفت تدهورا كبيرا سابقا بخصوص الفوضى والبناء العشوائي وسوء التسيير والتدبير ، ولسوء الحظ تم تعيين عامل في المستوى المطلوب لإقليم مولاي يعقوب “سمير الخمليشي” العامل الذي أعاد قطار تنمية الإقليم إلى السكة بعد إنحراف سلفه .

منذ تعيينه على رأس عمالة الإقليم، اختار الخمليشي أن يكون مسؤولًا بحس وطني عالٍ، يجمع بين الصرامة الإدارية والانخراط العملي في هموم المواطنين، من دون الاكتفاء بالمكاتب المكيفة أو الاجتماعات البروتوكولية. فنهجه اليومي يرتكز على النزول إلى الميدان، وتتبع أوراش التنمية، والتفاعل المباشر مع مختلف الفاعلين وساكنة الإقليم.

لا يتردد العامل الخمليشي في القيام بزيارات مفاجئة للمشاريع قيد الإنجاز، والتأكد من مدى احترام الجدولة الزمنية ومعايير الجودة. كما أنه لا يتسامح مع مظاهر التقصير أو التهاون، مؤمنًا بأن المرفق العمومي يجب أن يكون في خدمة المواطن أولًا وأخيرًا، تماشيًا مع التوجيهات الملكية السامية.

التحولات التي يشهدها إقليم مولاي يعقوب خلال الفترة الأخيرة، تشهد على نجاعة هذا النهج: بنية تحتية في تحسن، خدمات اجتماعية في تطور، وتنامٍ في حجم الاستثمارات المحلية. وهي مؤشرات تدل على حركية تنموية تستند إلى رؤية واضحة وإرادة حقيقية في الإصلاح.

ولأن التنمية لا تنفصل عن العدالة الاجتماعية، فإن المسؤول الترابي ذاته يُعير اهتمامًا بالغًا للبعد الاجتماعي، من خلال دعم الفئات الهشة، وتشجيع المبادرات المدرة للدخل، وتحسين مؤشرات التعليم والصحة في الوسطين القروي والحضري.

لقد استطاع سمير الخمليشي أن يرسخ لنفسه مكانة خاصة لدى ساكنة الإقليم، ليس فقط بفضل تواصله القريب والمباشر، بل أيضًا من خلال مصداقيته، وجرأته في اتخاذ القرار، واستحضاره الدائم للمصلحة العامة.

وهكذا، يُجسد عامل إقليم مولاي يعقوب نموذجًا للمسؤول العمومي الذي يشتغل في صمت، ويُنجز في الميدان، ملتزمًا بنهج تنموي يضع المواطن في قلب كل السياسات العمومية.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى