أكدز.. واحات وقصبات تاريخية تندثر بصمت في انتظار تدخل مركزي (صور)

هبة بريس – محمد الهروالي

تعيش منطقة أكدز بإقليم زاكورة على وقع اندثار تدريجي لموروثها البيئي والمعماري، حيث تسجل الواحات تراجعًا خطيرًا في إنتاج التمور، في الوقت الذي تتعرض فيه القصبات التاريخية للانهيار، وسط غياب أي تدخل فعلي من الوزارات المعنية.

وتعاني واحات أكدز من التصحر وتراجع المياه الجوفية، ما أدى إلى اندثار عدد من أنواع التمور الأصيلة التي كانت تشكل ركيزة الاقتصاد المحلي، دون أي مبادرة من الجهات المختصة من ضمنها وكالة تنمية الواحات، من أجل حماية هذا الرصيد الفلاحي أو دعم الفلاحين المتضررين. في المقابل، تواصل القصبات التاريخية التهاوي بعد أن هجرتها الأسر بسبب ظروف العيش، وغياب الترميم، وتركت عرضة لعوامل الطبيعة وعبث المنقبين عن الكنوز، في ظل غياب تدخل الوزارة المعنية.

واحات وقصبات أكدز

وتاريخيًا، لم تكن هذه القصبات مجرد مساكن، بل مراكز إشعاع علمي وثقافي، حيث استُخدمت كمقرات لإيواء طلبة العلم وكانت تتوفر على أوقاف تموّل إقامتهم ومعيشتهم، كما لعبت أدوارًا دفاعية حين اقتضت الظروف.

واحات وقصبات أكدز
واحات وقصبات أكدز

وتطرح الفعاليات المحلية، من جمعيات وناشطين، تساؤلات ملحة حول صمت المؤسسات، داعين إلى وضع خطة وطنية لحماية هذا التراث البيئي والعمراني المهدد بالزوال، قبل أن تتحول أكدز إلى مجرد ذكرى في أرشيف التاريخ.

 



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى