أكادير.. تكرار الحوادث بالحي المحمدي يستدعي شرطة المرور

هبة بريس – عبد اللطيف بركة

في مشهد مروع هز حي المحمدي بمدينة أكادير مساء اليوم الجمعة 9 ماي الجاري، بعد وقوع حادثان متتاليان لانقلاب سيارتين في أقل من 24 ساعة، مما خلف حالة من الرعب والقلق في صفوف سكان الحي حيث انقلبت سيارة ثانية في نفس المنطقة التي شهدت الحادث الأول بالقرب من أحد المطاعم المعروفة بالحي، مما أثار تساؤلات عدة حول أسباب هذه الحوادث المتكررة وغياب رقابة صارمة على طرقات المدينة.

هذا التزايد الملحوظ لحوادث السير في الآونة الأخيرة يطرح العديد من الأسئلة حول التطبيق الصارم لقوانين السير في المدينة، خاصة في الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية مثل الحي المحمدي.

إن تكرار الحوادث بهذه الوتيرة المقلقة يعكس عدم وجود مراقبة مرورية في أكبر حي سكني بالمدينة ، بعد تسجيل كثافة في الحركة السير في السنوات القليلة الماضية ، إلا أن غياب شرطة المرور يشكل ثغرة واضحة في مواجهة حرب الطرقات .

وسجلت مدينة أكادير عشرات الحوادث المميتة سنوياً، خصوصاً في الأحياء التي تكثر فيها حركة المرور مثل الحي المحمدي، وبالنظر إلى أن المدينة مقبلة على فصل الصيف، حيث يشهد نشاطاً مكثفاً بسبب قدوم الجالية المغربية المقيمة بالخارج، تزداد الحاجة الملحة إلى وجود مداخل رئيسية تحت إشراف شرطة المرور لضبط السير وتقليل الحوادث.

على الرغم من تدخل الشرطة القضائية مباشرة بعد الحادثين الأخيرين للبحث في ملابسات الحوادث، فإن التحريات الأولية كشفت أن السرعة المفرطة كانت السبب الرئيسي ، لكن تبقى تساؤلات عدة بشأن مراقبة الطرقات بشكل دوري، والتوعية بمخاطر القيادة المتهورة التي قد تؤدي إلى كوارث لا تحمد عقباها.

لقد أصبح من الضروري أن تضاعف ولاية أمن أكادير جهودها في تعزيز الحضور الأمني بخصوص مراقبة حركة السير، وتطبيق القوانين بصرامة أكبر للحد من الحوادث المميتة التي تهدد سلامة المواطنين، كما يستدعي الوضع تكثيف الحملات التوعوية حول احترام قوانين السير وأهمية القيادة الحذرة، لأن حياة المواطن هي المسؤولية الأولى والأخيرة.

إن الأمل ما يزال معقوداً على أن تسفر التحقيقات الجارية عن إجراءات وقائية تساهم في تجنب الحوادث المستقبلية، لكي لا تتحول شوارع أكادير إلى مسرح لحوادث مروعة تؤرق حياة سكانها.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى