
إفران على موعد مع التغيير.. العامل يقود مرحلة البناء والتنمية
هبة بريس – مكتب فاس
يشهد إقليم إفران في الآونة الأخيرة حركية تنموية لافتة، تعكس دينامية جديدة أطلقها إدريس مصباح، عامل الإقليم، الذي جاء إلى المنصب محملًا بتجربة إدارية غنية، ورؤية واضحة للتغيير، مدعومًا بالثقة المولوية السامية التي حظي بها من لدن صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
منذ تعيينه على رأس عمالة إفران، باشر العامل تنفيذ مقاربة جديدة في التدبير، قائمة على الحكامة الجيدة، والانفتاح على كافة الفاعلين المحليين، من سلطات ومنتخبين ومجتمع مدني، بهدف تثمين مؤهلات الإقليم الطبيعية والبشرية، وتحقيق تنمية مندمجة تستجيب لتطلعات الساكنة.
نهج واقعي قائم على الفعالية والصمت العملي
يمضي إدريس مصباح في عمله بعيدا عن الأضواء، مركزًا على الفعالية والنتائج الملموسة. فقد بدأت وتيرة إنجاز المشاريع تعرف تسارعًا ملحوظًا، كما يتم تتبع الملفات الحيوية للإقليم بدقة، بما يشمل تأهيل البنية التحتية، تحسين جودة الخدمات العمومية، وتوسيع العرض الاجتماعي الموجه للفئات الهشة.
وقد بدأت هذه الدينامية تعطي ثمارها، إذ تم تسجيل ارتفاع بنسبة 10% في نسب النجاح في امتحانات الباكالوريا بالإقليم مقارنة بالسنة الماضية، نتيجة العناية الخاصة التي أوليت لقطاع التعليم، من خلال دعم المؤسسات، وتحسين البيئة المدرسية، ومواكبة التلاميذ في وضعية صعبة.
كما تم برمجة إنشاء مركز لمحاربة الإدمان لأول مرة في الإقليم، في خطوة نوعية تعكس الاهتمام بالصحة النفسية والاجتماعية لشباب المنطقة، وتندرج في إطار رؤية متكاملة لمحاربة الظواهر السلبية والوقاية منها.
وفي المجال الحضري، تم إطلاق أشغال تهيئة حي الأطلس بمدينة إفران، وهو مشروع يندرج ضمن برنامج تأهيل الأحياء الناقصة التجهيز، ويهدف إلى تحسين ظروف عيش الساكنة، وتعزيز البنيات الأساسية في أحياء طالها الإهمال لسنوات.
وفي السياق البيئي، شهد الإقليم انخفاضًا ملحوظًا في عدد الجنح الغابوية، خاصة تلك المتعلقة بقطع أشجار الأرز النادرة، بفضل المقاربة الاستباقية والخبرة التي راكمها العامل في هذا المجال، مما ساهم في تعزيز حماية الرصيد الطبيعي للإقليم.
على صعيد البنيات التحتية، تم تسريع وثيرة أشغال إصلاح وتوسيع مجموعة من المحاور الطرقية الحيوية، بما يسهم في فك العزلة عن عدد من المناطق القروية، وتحسين الربط بين مراكز الإقليم، وتسهيل تنقل الساكنة، وكذا دعم الحركية الاقتصادية والسياحية.
كل هذه المؤشرات تؤكد أن إقليم إفران يعيش اليوم على إيقاع دينامية جديدة وواعدة، تعكس تحولًا إيجابيًا في تدبير الشأن المحلي، وتفتح آفاقًا واسعة أمام الإقلاع التنموي. إقليم بمؤهلات طبيعية وبيئية وسياحية فريدة، وجد أخيرًا قيادة إدارية واعية بأهمية الاستثمار في الإنسان والمجال.
وإذا استمرت هذه الوتيرة، فإن إفران ستتحول في السنوات القليلة المقبلة إلى نموذج تنموي محلي يُحتذى به في جهات المملكة.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X