مليلية المحتلة تحت الهجوم الإلكتروني.. القراصنة يطلبون فدية وسرقة بيانات حساسة

هبة بريس-محمد زريوح

تعرضت مدينة مليلية المحتلة يوم الأحد الماضي لهجوم إلكتروني واسع النطاق استمر تأثيره على النظام المعلوماتي للمدينة لليوم السادس على التوالي. الهجوم أسفر عن تعطيل كافة الخدمات الإلكترونية في المدينة، حيث أفادت السلطات المحلية بأن القراصنة سرقوا ما بين ثلاثة وأربعة تيرابايت من البيانات، بما في ذلك جميع كلمات مرور الوصول. هذا الهجوم أثار القلق في أوساط المواطنين والمسؤولين على حد سواء.

ووفقًا للتصريحات التي أدلى بها خوان خوسيه إمبروضا، رئيس حكومة مليلية المحتلة، فقد أكد أن القراصنة قد طلبوا فدية مالية مقابل استعادة البيانات المسروقة، محاولين الابتزاز المالي للمدينة. وقال إمبروضا في تصريحات صحفية: “لقد حاولوا تهديدنا بالمال، ولكنهم اصطدموا بجدار صلب إذا كانوا يعتقدون أنهم سينجحون. في مليلية المحتلة ليس لدينا ما نخفيه”.

وأشار إمبروضا إلى أن الأجهزة الأمنية والفنيين المختصين يعملون على استعادة النظام بشكل سريع، بدعم من جهاز الاستخبارات الإسباني (CNI). وأضاف: “الأمور بدأت تتحسن، ونحن متفائلون بأن النظام سيكون جاهزًا بنسبة 100% في نهاية الأسبوع المقبل”. وذكر أن هذه الجهود بدأت تؤتي ثمارها، وأنهم يعملون بجد للتعامل مع الموقف.

من جانب آخر، كشف إمبروضا عن انتشار تقارير على منصات التواصل الاجتماعي تشير إلى أن مجموعة من القراصنة قد تبنت الهجوم، مدعية أنها تمتلك معلومات حساسة حول سوء استخدام الأموال العامة من قبل شخصيات بارزة في المدينة. وقال إمبروضا ردًا على هذه الادعاءات: “لا يوجد شيء نحتاج لإخفائه، سواء في الأدراج أو المكاتب، وأبداً في مكتبي”، مؤكدًا عدم صحة هذه الادعاءات.

وفيما يخص البيانات المسروقة، أوضح بابلو مارتينيز، مدير عام شركة المعلوماتية في مليلية المحتلة، أن القراصنة تمكنوا من سرقة بيانات متنوعة، لكن المعلومات التي تم الحصول عليها لا تبدو من بين الأكثر حساسية، مشيرًا إلى أن ما تم سرقته قد يكون متعلقًا بالملفات المشتركة بين المستخدمين. وأضاف: “نحن نعمل على تغيير جميع كلمات المرور وتطبيق الإجراءات اللازمة لاستعادة الأمن بالكامل”.

وفي ختام تصريحاته، أكد إمبروضا أن المدينة لا تحتوي على معلومات حساسة تتعلق بالملفات الحكومية أو البيانات الشخصية الهامة. وأشار إلى أن طلب الحزب الاشتراكي الإسباني منه “أن يواجه” الوضع كان “منافقة”، داعيًا إلى عدم التشجيع على تهديدات القراصنة. وأضاف: “مثل هذه التصريحات تعطي قوة للمجرمين الذين نفذوا هذا الهجوم”.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى