
خنيفرة.. تدشين محطة جديدة لإزالة ملوحة المياه بجماعة القباب
هبة بريس – خنيفرة
بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ26 لعيد العرش المجيد، عرف إقليم خنيفرة يوم أمس الجمعة تدشين مشروع حيوي يتمثل في محطة جديدة لإزالة الأملاح المعدنية من المياه الجوفية بجماعة القباب، في خطوة تروم تحسين جودة المياه الصالحة للشرب لفائدة الساكنة المحلية.
وأشرف عامل إقليم خنيفرة، السيد محمد عادل إهوران، إلى جانب المديرة العامة للوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بتادلة، وعدد من المنتخبين وشخصيات مدنية وعسكرية، على تدشين هذه المحطة المنجزة بكلفة مالية بلغت 900 ألف درهم، في إطار برنامج متكامل لتقوية التزود بالماء الصالح للشرب بالمجال القروي.
مكوّنات المحطة الجديدة
تتضمن المحطة الجديدة عدداً من المرافق التقنية المتقدمة، منها نظام لإزالة الأملاح المعدنية، محطة للمعالجة الأولية بواسطة مرشح الرمل، وحدة للمعالجة بالتناضح العكسي، إضافة إلى خزانات لتخزين المياه الخام وأخرى للمياه المعالجة.
ويستهدف المشروع المياه الجوفية المستخرجة من الأثقاب المائية المتواجدة بالجماعة، والتي يتم استغلالها من طرف الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بتادلة، بهدف تحسين جودتها وتوسيع نطاق التزود بها لفائدة ساكنة الجماعة والمناطق المجاورة.
خنيفرة تودّع مرحلة “البلوكاج”
وبهذه المناسبة، تم تقديم شروحات مفصلة لعامل الإقليم والوفد المرافق له حول سير مشاريع أخرى موازية، تروم تقوية وتأمين التزود بالماء الصالح للشرب بعدد من الدواوير ومركز جماعة القباب، ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تعميم الربط بشبكة الماء الشروب في الوسط القروي.
ويعيش إقليم خنيفرة، وفق ما عاينته الوفود الرسمية، دينامية تنموية واضحة، بعد تجاوزه مرحلة “البلوكاج” التي كانت تعرقل تنزيل مجموعة من البرامج والأوراش التنموية الكبرى. فقد تم تجاوز عدد من الإكراهات البنيوية والتقنية، ما مكّن من الانخراط في مرحلة جديدة عنوانها السرعة القصوى نحو الإقلاع الحقيقي.
رؤية موحدة لإعادة الاعتبار للإقليم
المشاريع المنجزة، ومنها محطة إزالة الأملاح، تجسد رؤية موحدة ومشتركة بين مختلف المتدخلين في الشأن التنموي بالإقليم، لاستدراك التأخر التنموي وإعادة الاعتبار لخنيفرة كمجال حيوي يتوفر على مؤهلات كبيرة، لكنه ظل لسنوات يعاني من التهميش وقلة الاستثمارات.
وتأتي هذه الدينامية في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى تحسين جودة الخدمات الأساسية، خاصة في مجالات الماء، الصحة، التعليم والبنيات التحتية، بما يعكس حرص السلطات الإقليمية على تلبية تطلعات الساكنة وتعزيز مقومات العيش الكريم في العالم القروي.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X