عمال النظافة بجرسيف.. جهود جبارة تُقابل بمعدات مهترئة وظروف صعبة

هبة بريس-محمد بودهان

رغم الأدوار الحيوية التي يضطلع بها عمال النظافة في الحفاظ على نظافة وجمالية مدينة جرسيف، إلا أن هؤلاء الجنود يواصلون عملهم في ظروف أقل ما يقال عنها إنها قاسية ، فبين المعدات المهترئة، وانعدام الوسائل اللوجستيكية الحديثة، تبقى نظافة المدينة رهينة لتضحيات بشرية يومية تواجه الإهمال والتجاهل.

وتُسجل ساكنة جرسيف، بشكل يومي، مشاهد لعمال النظافة وهم يباشرون عملهم من ساعات الفجر الأولى إلى ساعات متأخرة من الليل، في طقس حار أو بارد، دون أن تتوفر لهم شروط العمل اللائق التي تضمن الكرامة والحماية ، فمعظم الشاحنات والآليات المستخدمة أصبحت متجاوزة تقنيًا، ولا تتماشى مع متطلبات التدبير العصري لقطاع حيوي كهذا.

وضعية تطرح أكثر من علامة استفهام حول استراتيجية تدبير قطاع النظافة بالمدينة، وحول دور الجهة المفوض لها تدبير هذا المرفق، في توفير وسائل العمل المناسبة وضمان حقوق العمال الاجتماعية والمهنية.

في ظل هذا الوضع المقلق ، تعالت اصوات على منصات التواصل الاجتماعي من السلطات المحلية والمجلس الجماعي بإعادة النظر في طريقة تدبير هذا القطاع، وإيلائه ما يستحقه من اهتمام، سواء من حيث تجديد المعدات والآليات، أو من حيث تحسين الوضعية المهنية لعمال النظافة، الذين يستحقون كل التقدير لما يقدمونه من مجهودات جبارة في خدمة الساكنة.

فهل تتحرك الجهات المعنية لتصحيح هذا الوضع؟ أم ستظل معاناة عمال النظافة في جرسيف مستمرة وسط صمت غير مبرر؟



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى