أكادير.. تحديات كبرى في تدبير قطاع النظافة وسط مطال بإصلاحات جذرية

هبة بريس – عبد اللطيف بركة

تشهد مدينة أكادير، في الآونة الأخيرة، تحديات متفاقمة في تدبير قطاع النظافة، ما أثار موجة من الانتقادات من قبل الساكنة المحلية وزوار المدينة على حد سواء.

فعلى الرغم من المشاريع التنموية الكبرى التي عرفتها المدينة في السنوات الأخيرة، يظل قطاع النظافة أحد أبرز النقاط السوداء التي تؤرق حياة المواطنين وتشوه جمالية المدينة.

وتعاني العديد من الأحياء السكنية، كحي رياض أنزا وبنسركاو والحي المحمدي وهوامش حي تيكيوين، وحي الوفاق والسلام ، من ضعف في خدمات النظافة وتراكم النفايات المنزلية في الأماكن العامة، نتيجة غياب حاويات كافية وسوء توزيع المتوفرة منها، الأمر الذي حول بعض الشوارع الرئيسية إلى ما يشبه مطارح عشوائية.

هذا الوضع دفع بعدد من المواطنين وممثلي المجتمع المدني وأعضاء بالمجلس الجماعي إلى دق ناقوس الخطر بشأن ما وصفوه بـ”التعثر الواضح” في معالجة إشكالية النظافة، مؤكدين أن الخلل لا يكمن فقط في الوسائل اللوجستيكية، بل أيضاً في آليات التتبع والتدبير اليومي للقطاع.

وفي هذا السياق، عبّر عبد العزيز السلامي، عضو المجلس الجماعي لأكادير عن فريق فدرالية اليسار الديمقراطي، في تصريح ل ” هبة بريس ” عن قلقه من استمرار هذا الإخفاق في قطاع أساسي يرتبط مباشرة بصحة المواطنين وكرامتهم، داعياً إلى تسريع التدخلات وتحسين البنية التحتية الخاصة بجمع النفايات، من خلال توفير الحاويات بشكل كافٍ وإعادة توزيعها وفق حاجيات كل حي، إلى جانب تعزيز عمليات التنظيف والمراقبة المنتظمة.

يأتي هذا في وقت تعرف فيه المدينة دينامية تنموية مهمة من خلال عدد من المشاريع المهيكلة، وهو ما يستدعي، بحسب متابعين للشأن المحلي، مواكبة هذه التحولات بتطوير خدمات القرب وعلى رأسها خدمات النظافة، بما يعزز من جاذبية المدينة ويستجيب لتطلعات سكانها.
ويأمل المواطنون أن يتم تدارك هذا التعثر في أقرب الآجال، من خلال مقاربة شمولية تضع في صلب أولوياتها ضمان بيئة سليمة ومستوى عيش كريم، يرقى إلى مكانة أكادير كوجهة سياحية وطنية ودولية.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى