
ورقة بحثية إسبانية تدق “ناقوس الخطر” بخصوص “هشاشة” الدولة في حماية حدودها
هبة بريس – شفيق عنوري
دقت ورقة بحثية أعدها خوسيه إغناسيو كاندون مينا أستاذ بجامعة إشبيلية بمشاركة الطالبة ماريا غيفارا، “ناقوس الخطر” بخصوص ما أسمته بـ”هشاشة” الدولة الإسبانية في حماية حدودها.
وسلطت الورقة البحثية التي أورد تفاصيلها موقع “elpueblodeceuta”، الضوء على الدور الذي لعبته مواقع التواصل الاجتماعي في كشف هذه الهشاشة، وذلك على ضوء واقعتي وصول “يوتوبر مغربي” (ابن نسناس) بسهولة إلى الجزر الجعفرية، وتمكن قاصرين جزائريين من الرسو في إيبيزا، عبر قيادة قارب مسروق، دون أن يتم اعتراضهم.
وأوضحت الورقة البحثية المعنونة بـ”تأثير الشبكات الاجتماعية على تصورات القاصرين المهاجرين المغاربة عن إسبانيا”، وفق ما جاء في الموقع المذكور، الذي تعطل بشكل مفاجئ بعد نشرها بساعات قليلة، أن كلا المشهدين بُثا على “السوشيال ميديا” دون أن تترتب عن ذلك أي عواقب، متابعة أن اليوتوبر المغربي وصل في غشت الماضي إلى جزيرة إيزابيل الثانية بالجزر الجعفرية، وظهر وهو يتجول في المنطقة التي يفترض أنها “عسكرية” لعدة دقائق.
وتابعت الورقة البحثية أن “وزارة الدفاع، فتحت تحقيقا، وحتى الآن لم يكن هناك أي نتيجة”، مسترسلةً: “في 3 شتنبر، وصل 7 قاصرين إلى إيبيزا على متن قارب مسروق من الجزائر، وقاموا ببث الرحلة على مواقع التواصل، وهم الآن تحت وصاية السلطات”، وهو ما يعكس، حسب البحث، “هشاشة واضحة في حدود تبدو أكثر قابلية للاختراق، كما يظهر من خلال تعليقات المستخدمين على المنشورات”.
واسترسلت الورقة نفسها أن التعليقات الساخرة على هذه المنشورات، أظهرت “هشاشة الحدود والسيادة الإسبانية أمام آلاف المتابعين”، مردفاً أن اليوتوبر المغربي “لم يتوقف في طريقه حتى وصل إلى مقر القيادة، رغم أنه من المفترض أن الجزر الجعفرية تحت المراقبة والإشراف العسكري”.
وذكر البحث أن “مقطع الفيديو تجاوز نصف مليون مشاهدة، وحصل على حوالي 40 ألف إعجاب”، مضيفة أن “وزارة الدفاع فتحت تحقيقا، ولكن إلى الآن لم تكن هناك أي عواقب، كما لم تقم أي سلطة إسبانية باعتراض القاصرين السبعة على متن القارب المسروق عند وصولهم إلى إيبيزا، بينما كانوا يبثون أجزاءً من رحلتهم مباشرة على الشبكات الاجتماعية”.
وأضافت الورقة أن أسباب ما حدث مع “ابن النسناس” والقاصرين السبعة، تعود من جهة إلى نقص الرقابة في بعض المناطق تحت السيادة الإسبانية، ومن جهة أخرى إلى “الحرية المطلقة” التي تسمح بها وسائل التواصل الاجتماعي لبث الأحداث مباشرة أمام آلاف المتابعين، ما يضع أمن الأراضي الوطنية وحدودها على المحك”.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X