بموافقة الجزائر.. البوليساريو تتورط في إرسال عناصر متطرفة لتهديد أمن ليبيا ومالي

هبة بريس

كشفت شهادات حديثة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، خلال دورته الستين المنعقدة بجنيف، معطيات خطيرة حول تورط جبهة “البوليساريو” الانفصالية في تجنيد عناصر متطرفة من مخيمات تندوف بموافقة الجزائر، والزج بهم كمرتزقة في بؤر نزاع بعدة مناطق عبر العالم.

مشاركة عناصر مليشيات البوليساريو في ليبيا ومالي

زين العابدين الولي، ممثل الشبكة الإفريقية للتنمية والحكامة وحقوق الإنسان، أوضح في مداخلته أثناء الحوار التفاعلي مع فريق العمل الأممي المعني باستخدام المرتزقة، أن شباباً من المخيمات أُرسلوا إلى ليبيا لدعم نظام معمر القذافي، حيث شاركوا في معارك ارتُكبت خلالها فظائع وانتهاكات جسيمة.

وأضاف أن بعض هؤلاء المقاتلين جرى تحويلهم لاحقاً إلى دول الساحل، على رأسها مالي، حيث ارتكبوا مجازر ضد مدنيين وعمليات خطف وهجمات استهدفت قوات حفظ السلام الأممية.

كما توقف الولي عند حالة المدعو “عدنان أبو الوليد الصحراوي”، الذي تلقى تدريبه في مخيمات تندوف قبل أن ينتقل إلى مالي، حيث لعب دوراً محورياً في نشر العنف وزعزعة استقرار المنطقة.

وطالب المتحدث بفتح تحقيق دولي مستقل، واتخاذ إجراءات لحماية سكان المخيمات من الاستغلال العسكري، داعياً الجزائر لتحمل مسؤولياتها القانونية كبلد مضيف.

التجنيد القسري للأطفال في مخيمات تندوف

من جانبها، نبهت منظمة “إل تشيناكولو” الإيطالية إلى أن المخيمات تخضع لسيطرة مطلقة من جبهة البوليساريو، التي تورطت في تجنيد قسري للشباب والأطفال وتحويلهم إلى مرتزقة.

وأكدت المنظمة أن هؤلاء جرى إرسالهم في البداية إلى ليبيا، قبل توزيعهم على بؤر صراع أخرى، مشيرة إلى تقارير أمريكية تحدثت عن اعتقال نحو 200 مقاتل جندتهم البوليساريو بموافقة السلطات الجزائرية في سوريا.

واعتبرت المنظمة أن هذه الأفعال تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، محملة الجزائر كامل المسؤولية عن ما يجري في تندوف، وداعية فريق العمل الأممي إلى فتح تحقيق معمق واتخاذ إجراءات عملية لحماية اللاجئين ووقف هذه الانتهاكات التي تهدد الأمن والاستقرار في منطقة الساحل وتمتد آثارها إلى نزاعات أخرى عبر العالم.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى