
سرقة المال العام ..هل سنصبح جمهور متفرج فقط ؟
في تدوينة له ؛ استهلها متحدثا بلسان “احدهم” قال محمد الغلوسي “المال العام “ماشي شغلكم وماشي ديالكم “ديال وزارة الداخلية وهي المعنية بتحريك الشكايات ماشي الجمعيات ،وحتى النيابة العامة ماشي شغلها تمشي تقابل الجرائم ديال عامة الناس حنا بزاف عليها تقابلنا وتحرك المتابعات ضدنا ،نحن البلد وأهل البلد !!
وتعليقا على الفول أعلاه سجل محمد الغلوسي ” انهم يريدون أن نكون مجرد جمهور يتابع فضائحهم وأفعال السرقة التي يرتكبونها بهندام أنيق ،يقولون لنا “هاد البلد ديالنا “وراه غير قابلين عليكم ودايرين فيكم الخير ،عليكم ان تحمدوا الله وتشكروه لأننا نرضى بكم جمهورا يتفرج ويدفع الفاتورة ،فاتورة فسادنا ونهبنا وثروتنا التي نجمعها من السرقة والنهب ”
وأضاف الغلوسي قائلا ” إذا اردتم ان تتكلموا وتقدموا الشكايات ضد فسادنا وتغولنا فإننا سنعدل القانون وسنحدد عقوبة الوشاية الكاذبة في عشر سنوات سجنا،اختاروا يرحمكم الله بين القبول بفسادنا وجشعنا وبين السجن !”
وكان عبد اللطيف وهبي لم يخفِ في مناسبات عديدة، سواء أمام البرلمان أو في تصريحات إعلامية، استياءه من دور جمعيات حماية المال العام في رفع شكايات ضد المنتخبين والشخصيات العامة، معتبرًا أن هذه الجمعيات تستغل هذه الشكايات للابتزاز وتصفية الحسابات السياسية.
وشدد وهبي على أن الحق في تقديم الشكايات يجب أن يقتصر على الجهات التي يكون المال العام مصدرها .
تصريحات وهبي كانت قد أثارت غضبًا واسعًا في صفوف جمعيات حماية المال العام، التي تعتبر نفسها قوة رقابية مستقلة تسعى لمحاربة الفساد وحماية المال العام.